رحيل الحب
كَتَبَتْ الآقدار عَلَيْنَا أَنْ نُرْحَلَ بِالحُبِّ إِلَى بَعِيدٌ
وَيَتْرُكُ كَلَّا مِناْ الآَخِرِ وَيُقَيِّدُ مَشَاعِرَهُ مِنْ حَدِيد
وَتَأْبَى أَنْ تُخْلَدَ أَرْوَاحُنَا وَيُبْقَى الحُبُّ شَهِيدٌ
فَبَعْدَ الرَّحِيلِ تَجَمَّدَتْ الآشواق وَأَصْبَحَتْ مِثْلَ الجَلِيدِ
بَكَى القَلْبُ كَثِيرًا
الفِرَاقِ وَبَاتَ هُوَ وَصَوَّتَ الرعيد
الفِرَاقِ وَبَاتَ هُوَ وَصَوَّتَ الرعيد
لَا تلمنى فَأَنْتَ مَنْ اِخْتَرْتَ الرَّحِيلَ وَمَاتَ القَلْبُ مِنْ جديد
تَصَعُّدُ الكَلِمَاتِ وَيُنْحَنَى القَلَمَ بَاكِيًا لَذَّاتِ الحُبِّ العَنِيدِ
الذى أَصْبَحَ مَعَ الرِّيحِ هباء يُتَنَفَّسُ مِنْ عِطْرٍ وَحُزْنٍ شَدِيدٍ
رَحَّلْتُ عَنْ الدِّيَارِ وَلَمٌّ يَبْقَى سِوَى رُوحٍ تُسَامِرُ الحُبَّ الفَقِيدُ
فَمَتَى تأتى وتمنحنى مِنْ الحُبِّ عَشِقَا بَعْدَ الفِرَاقِ السريد
لَا تَغِبْ عَنِّي كَأَقْمَارٍ بَعْدَ تَمَامِهَا فِي المُحَاقِ تُرِيدُ
وتسامرنى فِي لَيْلَةٍ عَانَقَتْ أَقْمَارُهَا ضَوْءَ النُّجُومِ بِالوَلِيدِ
نَرْشُفُ الحُبَّ سَكَارَى وَالهُوَى فِي وَجْدِنَا طَيْرٌ يُحَوَّمُ بِالمَدِيدِ
نَتْرُكُ الخَوْفَ مِنْ الدَّهْرِ الَّذِي يَسْعَى غشوم التنهيد
وَنَجْعَلُ مِنْ الهُوَى لَحَّنَّ يَشُدُّوا وَيُعَلُّو فى سَمَاءُ التَّغْرِيدَ
وَنَكْتُبُ عَنْ الحُبِّ الكَثِيرِ مِنْ فِرَاقٍ وَرَحِيلٍ وَشَهِدَ فى القَصِيدَ
فَكُمٌّ مِنْ لَيْلَةٍ بَكَى فِيهَا القَمَرُ وَاللَّيْلُ أَصْبَحَ غُيُومٌ وَحُزْنٌ فَرِيدٌ
فَتَعَالَى وَلَا تَتْرُكُ الحُبَّ يعانى قَسْوَةُ الزَّمَانِ وَأَنَّين القَلْبُ يَزيد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق