بَسَنْـتُ (للشاعر يوسف الحمله)
اهداء لفتاة الغربية التي انتحرت
بسبب الصور المفبركه
بَسَنْـتُ هِـيَ الحَورَاءُ بِالطُّهْرِ تُكْتَبُ
وَلَـمْ يَـكُ بَالحُسْبَانِ يَوماً سَتُسْلَبُ
لِتَصْحُو وَتَلْقَى الضُّرَّ مِـنْ كُلِّ بَلْقَعٍ
فَكَيفَ لِـذَاكَ الطُّهْرِ يَجْثُو وَيُـرْهَبُ
فَصَاحَتْ وَقَالَتْ لَا بِصَوتِ عَفِيفَةٍ
لِتَلْقَى جَـوَابَ النَّاسِ سَهْمٌ مُـدَبَّبُ
فَفِي عَـالَـمِ الأَشْرَارِ كُـلُّ مُـصِيـبَـةٍ
تَــحُــومُ لِـمُـلْـتَـقَـى شَبَـابٌ يُغَيَّبُ
شَبَـابٌ عَقِيمُ الفِكْرُ إذْ ضَلَّ سَعْيُهُ
وَمَـنْ يَـرْفُضُ الأَخْلَاقُ حَتْماً سَيَغْلَبُ
يَقُومُ بِـهَـتْـكِ الـعِـرْضِ دُونَ تَفَكُّرٍ
وَيَزْهُو كَمَا لَـوْ يَـزْهُ ذِئْبٌ وَثَعْلَبُ
وَنَفْسٌ إِلَى الأَمْـوَالِ تَـسْعَى لِجَلْبِهَا
فَتَنْسَى فِرَاقاً ثُمَّ تَـغْـدُو فَتَنْدِبُ
وَأُمٍّ مِـنَ الإِسْلَامِ يَـخْـلُـو رِدَاؤُهَـا
فَتُمْسِي بِقَلْـبٍ أَوْ بِـفِـكْـرٍ تَذَبْذَبُ
وَزَرْعٌ غَـزِيرُ الـمَـاءِ لَـكِـنْ بِطَرْحِهِ
مَرَارٌ وَعَيبٌ هَـلْ بِـذَاكَ سَنَذْهَبُ؟
لِـرَبٍّ رَحِـيـمٍ قَـدْ نَلُوذُ بِسَجْدَةٍ
فَفِيهَا النَّجَاةُ الآنَ هَـلَّا سَنَقْرَبُ؟
_____________
بَسَنْـتُ
بقلم الشاعر يوسف الحمله
23/1/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق