أَتَـيْـتُ إِلَى حِـمَـاهُ (للشاعر يوسف الحمله)
من بحر الوافر
أَتَـيْـتُ إِلَى حِمَاهُ أَرُومُ عَـفْـوًا
وَتَـغْـمُـرُنِـي الجَلَالَةُ وَالمَهَابَهْ
بِأرْضٍ قَدْ سَرَى فِـيـهَـا رَسُولٌ
وَضَـمَّ تُـرَابُـهَا فَضْلَ الصَّحَابَهْ
عُـرِيٌّ قَـدْ تَـجَـرَّدَ مِـنْ ثِـيَـابٍ
بِـيَـوْمٍ تَـنْـطَـوِي فِـيـهِ الـكَـآبَهْ
وَدَمْـعٌ ذَارِفٌ يَـمْـحُـو ذُنُـوبًا
وَسَهْمٌ مَـارِقٌ بِـالْـقَـلْـبِ صَابَهْ
عُـرِىٌّ يَـرْتَـدِي الإِحْـرَامُ ثَـوْبًا
وَأَلْـقَى الصُّوفَ هِـنْـدَامٌ ثِبَابَهْ
وَأَقْبَلَ لِلْمَنَاسِكِ فِي خُـشُوعٍ
لَـعَـلَّ اللهَ يَـمْــنَـحُـهُ اسْتِجَابَهْ
*****
سَأُطْرِقُ بَابَكَ المَوصُودُ عَنِّي
لَـعَـلَّ القُـرْبَ يَمْنَحُنِي اقْتِرَابَهْ
أَتَيْتُ مُـدَجَّـجًا بِالْعَزْمِ أَمْشِي
وَكُلُّ الـنَّـاسِ تَـمْشِي كَـالسَّحَابَهْ
ثَـقِيلُ السَّيْرِ مَـغْـلُـولًا بِدَرْبِي
كَـمِـثْـلِ الجِـسْمِ تُثْقِلُهُ الجَنَابَهْ
قَتَلْنِي الْـبُـعْـدَ عَـنْ رَبٍّ غَفُورٍ
وَأَحْـيَـانِي رُجُـوعِي بِاسْتَتَابَهْ
فَهَمُّ الأَمْسِ عَنْ جَهْلٍ ضَحُوكٍ
وَهَـمُّ اليَوْمَ أَقْـضِـيـهِ انْتِحَابَهْ
*****
أُرِيـدُ الـعَـوْدَ لِلْـرَحْـمَـنِ حَـقًّـا
وَأَرْجُو الصَّفْحَ عَنْ ذَنْبٍ أَصَابَا
إِلَـيْـكَ أَبُــوءُ بِالذَّنْبِ اعْتِذَارًا
وَعَـفْـوًا مِنْكَ مَأْمُـولٌ جَـوَابَهْ
جَرِيحُ الرَّوْحِ مِنْ هَوْلِ المَعَاصِي
وَنَفْسِي فِي الْجَوَانِحِ مُسْتَذَابَهْ
أُقَــدِّمُ شَكْـوَتِي فِـيـهَـا اعْـتِـرَافٌ
لِـغَـيْـرِ اللهِ لَمْ أَرْفَـعْ خِـطَـابَا
-------------------
أَتَـيْـتُ إِلَى حِـمَـاهُ
بقلم شاعر الحدث
الشاعر يوسف الحمله
18/7/2021


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق