فِي زَمَنِ التَّبَاهِي (للشاعر يوسف الحمله)
من البحر الوافر
تَـنُـوءُ الـرَّوحُ مِنْ هَولِ المَعَاصِي
وَرِيـحُ الـمَـوتِ قَـدْ شَدَّ انْـتِبَاهِي
وَبَــابُ الـقَـبْـرِ يُــنْـذِرَ كُـلَّ عَـاصٍ
وَدَمْـعُ الـعَيـنُ يَـلْـتَـمِسُ النَّوَاهِي
وَرَبُّ الـكَــونِ أَعْــلَــمُ بِـالـنَّــوَايَـا
وَمِـنْ نَـفْسٍ تَـنُـوءُ عَــنِ التَّلَاهِي
فَـلَا رَغَـــدٌ سَيَـمْـنَـحُـنِـي نَـجَـاةً
وَلَوْ قَدَّمْتُ ضِعْفَ الكَونِ جَـاهِي
وَعَـــفْــوُ اللَّهِ لَا مَـــرْدُودَ فِــيــهِ
وَقَـدْ نَـسْـهُـو وَلَــيـسَ اللَّهُ سَـاهِ
هِـيَ الأَيَّـــامُ تَـأْخُــذُنَــا فُــرَادَى
وَتَـرْمِـيـنَـا عَلَى أَخْـزَى الـدَّوَاهِي
فَـقَـطْـعُ الـوُدِّ قَـدْ أَمْسَى طَرِيقاً
وَقَـطْـعُ الـوُدِّ يُـبْـغِـضُـهُ اتِّـجَاهِي
فَـكَـيـفَ أَكُونُ فِي رَغَـدٍ وَغَيرِي
يَذُوقُ الـضَّنْـكَ فِي زَمَـنِ التَّبَاهِي
فَــلَا خَــيــرٌ يَــدُومُ بِـقَــطْـعِ وُدٍّ
وَلَا زَاهٍ تَـــــــــدُومُ لَـهُ الــزَّوَاهِي
نَـطَـقْـتُ الــوُدَّ بِـالإِدْغَــامِ عِشْقاً
وَدُونَ الـعِـشْـقِ مَا بَاحَتْ شِفَاهِي
________________
فِي زَمَنِ التَّبَاهِي
بقلم الشاعر يوسف الحمله
28/6/2021


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق