طَرِيقُ الـحَـقِّ (للشاعر يوسف الحمله)
من بحر الوافر
______________
نَعِيشُ الـيَوْمَ فِي هَـلَـعٍ وَخَوْفٍ
وَصَــارَ الـمَـوتُ فَـــزَّاعَ القُلُوبِ
بِــلَا سِـتْــرٍ بِــلَا عِـــــزٍّ وَجَـــاهٍ
وَنُــورُ الـصُّـبْـحِ أَشْبَهَ بِالغُرُوبِ
وَكُـنَّـا مِـــنْ قَـرِيــبٍ فِـي تَـلَاهٍ
وَمِــنَّـا مَـــنْ يُـجَـاهِرُ بالـذُّنُوبِ
وَمِــنَّـا مَــنْ تَـغَـنَّـى بِـاللَّـيَـالِي
وَمِـنَّـا مَنْ سَعَى نَـحْـوَ الحُرُوبِ
إذَا هَـبَّـتْ عَـلَـيْـنَـا الرِّيحُ يَوْمًا
سَتَكْشِفُ مَـنْ مَـلِـيـئـاً بِالعُيُوبِ
نَذُوقُ الصَّبرَ فِي ضِيقٍ وَيَأْسٍ
فَـصَـارَ الـصَّـبـرُ أُمْنِيَةَ الشُّعُوبِ
بُغِضْنَا الخَيرَ مِـنْ رِيحِ الشَّمَالِ
فَهَبَّ الشَّرِّ مِــنْ رِيــحِ الجَنُوبِ
وَصَـارَ الـكُـلُّ يَبْحَثُ عَـنْ دَوَاءٍ
وَمَـاءُ الوَجْهِ صَارَ إِلَى النُّضُوبِ
وَلَا حَـــتَّـى بِــأَيــدِيْــنَـا قَـــرَارٌ
وَلَـمْ نَـمْـلُكْ مَـفَـاتِــيـحَ الغُيُوبِ
طَـرِيـقُ الـحَـقِّ بَـاتَ لَـنَـا نَجَاةً
فَـمَـنْ مِــنَّـا يُسَابِـقَ بِـالرِّكُوبِ؟
______________
طَرِيقُ الـحَـقِّ
بقلم الشاعر يوسف الحمله
10/4/2020


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق