كُلُّ آهٍ بَانَ مَصْدَرُهَا(للشاعر يوسف الحمله)
مهداه للبطل المناضل الجبل وائل الدحدوح
من بحر المديد
يَا لِـهَـذَا الـدَّمْعِ فِي السَّفَرِ
وَالـتِـقَـاءِ الـفَـرْحِ بِـالكَـدَرِ
قَدْ سَلَكْـتُ الدَّربَ مُنْطَلِقاً
وَبَدَأْتُ الـعَـدَّ فِي الـحُـفَـرِ
مَـا أَرَاهُ الـيَـومَ مُــصْطَنِعاً
إِنْ رَأَيْتَ النَّاسَ فِي السُّرَرِ
أَوْ وِجُـوهٍ بَـاتَ يَرْسُمُـهَـا
كُلُّ فِـعْـلِ حُــفّ بِالـحَـذَرِ
مَنْ يُغِيثُ القَلْبَ مِنْ كَمَدٍ؟
مِـنْ لَـهِـيـبٍ مُـدَّ مِـنْ سَقَرِ
فِي بِـلّادي الصَّبْرُ مختلفٌ
ذَاكَ صَـبْـرٌ فَاقَ مُصْطَبَرِي
أَيْنَ حَرْفِي؟ أَيْنَ مَحْبَرَتِي؟
أَيْنَ قَولُ الصِّدْقِ فِي البَشَرِ؟
كَـمْ قُـيُـودُ الـرَّأْيِ تُـؤْلِمُنِي
لَا لِحَجْبِ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ
كُـلُّ آهٍ بَــــانَ مَــصْــدَرُهَـا
حِينَ أَمْسَى الرَّأْيُ فِي خَطَرِ
وَتَعَالَى الـخُـوفُ مُحْتَشِداً
وَأَمَــــامَ الـــرَّأْيِ كَـالـتَّـتَـرِ
مَنْ يَقُولُ الحَقَّ فِي بَلَدِي
يَـنْـتَـهِـي بِالـجَـلْـدِ وَالضَّرَرِ
كَيفَ وَلَّى الضِّحْكُ مُنْتَحِباً؟
وَتَـمَـادَى الضِّيقُ مِنْ ضَجَرِ؟
يَـا بِـلَادِي أَسِّسِي عَـضُـدًا
وَانْـظُـرِي لِلعَقْلِ لَا الحَجَرِ
لِأُنَــاسٍ بَـــاتَ يَشْـغَـلُـهُمْ
كَـيـفَ يـأتي الصَّبْرُ بِالثَّمَرِ
كَيفَ يأتي الفَرْحُ مُبْتَهِجاً
وَرِيَـاحُ الـخَـيـرِ بِالـمَـطَـرِ
------------------------
كُلُّ آهٍ بَانَ مَصْدَرُهَا
بقلم الشاعر يوسف الحمله
10/1/2024


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق