المرأة العفيفة.....
بين نار الهجر ولوعة الفراق
(للشاعر يوسف الحمله)
لِمَ لَا تَعُودُ؟ وَأَنْتَ حُضْنُكَ مَولِـدِي
مَنْ ذَا الَّـذِي ، يَـنْـسَابُ فِيهِ تَمَرُّدِي؟
لَـمْ يَـحْـتَـمِـلْ قَـلْـبِـي بُـعَـادَكَ لَيلَةً
فَنَظَمْتُ فِي رَؤْيَـاكَ كُـلَّ قَـصَـائِـدِي
لَـمْ تَـسْتَمِعْ يَـومـاً لِنَبْضِ صَبَابَتِي
فَـتَـزُفُّ لِي خَـبَـراً ، يُـرَاوِدُ مَـارِدِي
وَتَـرَكْـتَـنِي ، حَتَّى رَأَيْـتُ بِعُزْلَتِي
بَيْنَ الكَرَى وَالسُّهْدِ يَـرْسُو مَقْعَدِي
فَـأَنَـا الَّتِي عَاشَتْ لَـيَـالِي بِالـنَّـوَى
هَـيَّـا فَـإِنِّـي فِي انْـتِـظَـارِكَ سَيِّدِي
*****
لَـمْ أَبْـتَـغِ الـعِشْقَ الحَرَامَ وَلَـمْ أَرُمْ
أَنْ يَدْخُلَ الشَّيْطَانُ يَوماً مَـرْقَـدِي
وَأَمَـامِـيَ الأَمْــوَالُ رَهْــنَ إِشَارَتِـي
لَـكِـنَّـنِـي ، مَـا زِلْـتُ رَهْـنَ تَـشَدُّدِي
وَأَعُـودُ حَـيـثُ الـذِّكْـرَيَاتُ تَحُفُّنِي
فَـأَنَـا العَفِيفَةُ فِي رِحَـابِكَ أَهْـتَـدِي
أَتَـظُـنَّـنِـي ، قَدْ ذُدْتُ عِشْقاً طَاهِراً؟
أَوْ قَـدْ وَأَدْتُ الطُّهْرَ فَـوقَ مَـوَائِـدِي؟
لَا وَالَّذِي جَذَبَ القُلُوبَ إِلَى الجَوَى
أَنَا مَا أَقَـمْـتُ اللَّيلَ خَـارِجَ مَعْبَدِي
*****
أَنْـتَ الحَبِيبُ ، وَلَا لِـغَـيـرِكَ أَنْـتَمِي
سَتَظَلُّ عِشْقاً ، فِي فُؤَادِيَ سَرْمَدِي
سَتَظَلُّ حَقًّا كَالنُّجُومِ الشَّاهِقَاتِ(م)
بِـهَـا أَسِيــرُ وَدُونَــهَــا ، لَــمْ أَهْــتَـدِ
يَا لَيتَ صِدْقاً ، هَـلْ يَـعُـودُ وِصَالُنَا؟
وَيَضُمُّنَا اللَّـيـلُ الـبَـهِـيـمُ إِلَى الـغَـدِ
كَـمْ قُـلْـتُـهَـا ، لَا لِلـفَـوَاحِشِ أَبْتَغِي
وَصَــدَدْتُ كُـلَّ مُـلَـظِّــظٍ مُــتَــوَدِّدِ
عِشْقُ الهَوَى وَإِنِ اشْتَهَتْهُ مَضَاجِعِي
يَبْقَى العَفَافُ مِنَ الـكَمَـالِ الأَحْمَدِ
______________
المرأة العفيفة
بقلم الشاعر يوسف الحمله
14/12/2021