أَشْبَاهُ رِجَالٍ...وَرِجَالٍ (للشاعر يوسف الحمله)
تَخَطَّى الـعَـقْـلُ وَالأَفْـعَـالُ دَهْـراً
وَإِذْ بِـالـسُّكْـرِ يَفْتَخِرُ افْـتِـخَـارَا
يَـفُـوتُ الأَهْـلَ وَالأَبْـنَـاءَ جَـوعَى
يَــرُومُ السَّيرَ فِي دَرْبِ السَّكَارَى
فَـلَا بِالسُّكْرِ قَــدْ يَـبْـنِـي عُـقُـولاً
وَلَا بِالسُّكْرِ قَـدْ يَــبْــنِــي دِيَــارَا
يَـعُـدُّ الــمَــالَ لِلـشَّـهَـوَاتِ طَوعاً
وَعِـنْـدَ الأَهْلِ يُـعْـطِي الانْتِظَارَا
وَلَمْ يَـرْحَـمْ كَـبِـيـراً أَوْ صَـغِـيراً
وَلَـمْ يَـرْحَـمْ يَـتِـيمـاً قَدْ تَـوَارَى
وَلَـمْ يَـخْـجَـلْ إِذَا قَالُوا صُرَاخاً
بِـصَحْنِ الـبَـيتِ لَـيـلاً أَوْ نِـهَـارَا
أَمَـا لِلــبَــيــتِ حَــقٌّ وَاتِّـبِـاعٌ
شُؤُونُ البَيتِ قَدْ أَمْسَتْ جِهَارَا
شُؤُونُ البَيتِ يَحْمِلُهَا رِجَالٌ
عَلَى الأَكْـتَـافِ كَـدًّا وَاصْطِبَارَا
فَلَمْ تَـأَمَـنْ بِـبَـيـتٍ مِــنْ زُجَـاجٍ
وَصَخْرٍ صَارَ يَسْتَـعِـرُ اسْتَـعَـارَا
وَلَـمْ تَـعْـبَـأْ إِذَا ضَــاقَــتْ لَـيَـالٍ
فَـأَرْضُ اللَّهِ تَــزْدَهِــرُ ازْدِهَــارَا
كَـتَـبْـتُ النُّصْحَ مِنْ قَلْبٍ رَحِيمٍ
وَلَمْ يَـبْـخَـلْ عَـلَـيـهِ لَو اسْتَشَارَا
فَقَدْ خَسِرَ الَّـذِي أَمْسَى عَـبُـوثاً
وَقَـدْ فَـازَ الَّـذِي صَلَّى اسْتِخَارَا
________________
أَشْبَاهُ رِجَالٍ...وَرِجَالٍ
بقلم الشاعر يوسف الحمله
7/11/2021


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق