مَـاتَتْ سُـعَـادُ(للشاعر يوسف الحمله)
من البحر البسيط
معارضة لقصيدة بانت سعاد ل(كعب بن زهير)
_______________
مَـرَّتْ سُعَـادُ وَإِذْ بِـالـبَـيْـتِ مَقْفُولُ
نَادَتْ : فَكَيفَ جَوَابُ الصَّمْتِ مَوصُولُ؟
كَانُـوا مُـلُـوكـاً بِــــهِ وَالآنَ عِـزُّهُـمُ
قَـدْ بَــاتَ مُـرْتَــهِـنـاً وَالـكُـلُّ مَسْئُـولُ
فَـالـمَـجْـدُ وَلَّى وَبَــاقٍ مِـنْـهُ أُمْـنِـيَـةٌ
فِي كُـلِّ حَـفْـلٍ عَلَى الـمُـزْمَـارِ تَرْتِيلُ
نَـاحَـتْ سُعَـادُ وَقَـالَتْ وَيْحَكُمْ وَبِهَا
حُــزْنٌ تَـفَـنَّـنَ فِي تَـجْـمِـيـعِـهِ الغُولُ
أَمَّـا زُهَــيـرُ غَـــدَا شِعْرًا عَـلَـى وَرَقٍ
وَالشِّعْـرُ فِي زَمَـنِ الشَّاشَاتِ مَكْـبُولُ!
عَادَتْ سُعَادُ وَنَبْضُ القَلْبِ فِي حَنَقٍ
وَالـعَـقْـلُ حَـقًّـا مِـنَ الأَهْـوَالِ مَشْلُولُ
فَالـظُّـلْـمُ يَـجْـلُـبُـهُ لِلـنَّـاسِ طَـاغِـيَـةٌ
وَالـعَـدْلُ مُـنْـتَـهِـكٌ فِي الـيَـمِّ مَغْلُولُ
وَالجَهْلُ فِي نَشْوَةٍ حَـتَّـى غَـدَا رَقَماً
وَالـعِـلْـمُ فِـي لُـغَـةِ الـتَّـأْوِيــلِ تَـدْوِيـلُ
وَالـجُـوعُ مُنْتَشِرٌ بَـيْـنَ الـعِـبَـادِ وَقُـلْ
يَـا تُــخــمَـةً كَــمْ أَتَـى لِلـقَـبْـرِ مَفْتُولُ!؟
وَالـمَـوتُ زَادَ مِـنَ الأَسْـقَـامِ مُـتَّـسَعاً
وَالـنَّـاسُ فِـي غَفْلَةٍ وَالـحَـقُّ مَـأْكُـولُ
مَـاتَتْ سُعَادُ وَفَـاتَـتْ فِي سِيَاسَتِنَا
كُـلُّ الأَمَــــانِـيِّ وَالأَحْـــلَامِ تَـضْـلِيلُ
_________________
مَـاتَتْ سُـعَـادُ
بقلم الشاعر يوسف الحمله
2/6/2021


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق