المُعَلِّمْ (للشاعر يوسف الحمله)
من بحر الكامل
معارضتي لرائعة أمير الشعراء أحمد بك شوقي
عن المعلم
______________
(قُــمْ لِـلـمُــعَـلِّـمِ وَفِّــهِ التَّبْجِيلَا
كَادَ الـمُـعَـلِّـمُ أَن يَــكـونَ رَسُولَا)
لَكَ أَنْ تَرَى أُمَـماً عَـلَـتْ بِـمُـعَـلِّـمٍ
وَتَـــأَخَّـــــرَتْ أُمَــــمٌ أَلَيسَ دَلِيلَا ؟
هُـمْ أَيْـقَـنُـوا أَنَّ الـمُـعَـلِّـمَ قُـدْوَةٌ
أَمَّــا لَـــنَـــا قَـــدْ حَــوَّلُــوهُ ذَلِيلَا !
طَـلَـبَ الـعُـلَا لَـكِـنْ تَـعَـثَّـرَ دَرْبُـهُ
وَالـفَـقْـرُ حَاقَ بِـهِ فَـعَـاشَ عَلِيلَا
مَلَأُوا الـمَـنَـاهِجَ وَالكَثِيرَ سَفَاهَـةً
وَالدِّيـنُ بَـاتَ مُـهَـلْـهَـلًا وَضَئِيلَا !
حَتَّى المَدَارِسَ كَـمْ نَرَاهَا مَرْتَعاً
وَالـعِـلْـمُ فِيهَا لَــمْ يَـعُــدْ قِنْدِيلَا !
إِنْ قَــالَ لَا ؛ أَوْ قَـالَـهَـا مِنْ بُؤسِهِ
قَدْ يَخْتَـفِـي أَوْ قَدْ يَـعُـودُ قَتِيلَا
يُـنْـفَـى مِـنَ الأَوطَـانِ دُونَ تَيَقُّنٍ
عَـنْ ضَيمِهِ وَالـعَـدْلُ صَارَ هَزِيلَا
وَهُـوَ الَّـذِي شَهِدَ الجَمِيعُ بِفَضْلِهِ
وَعَلَيهِ قَــولُ الحَقِّ جَـاءَ جَمِيلَا
لَـمْ يَـبْـقَ إِلَّا حَــاقِـدٌ أَوْ جَــاهِـلٌ
أَوْ مَـارِقٌ أَلِــفَ الــظَّـلَامَ طَوِيلَا
إِنَّ الـمُـعَـلِّـمَ لَا يُـهَـانُ هُـوَ اَّلـذِي
ضَـحَّى بِـعُـمْـرِهِ بُـكْـرَةً وَأَصِيلَا
وَهُوَ الَّذِي قَادَ الشُّعُوبَ إِلَى العُلَا
وَعَـلَـى يَـدَيـهِ النُّورُ شَقَّ سَبِيلَا
________________
المُعَلِّمْ
بقلم شاعر الحدث
الشاعر يوسف الحمله
20/10/2020


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق