أُمَّاهُ (للشاعر يوسف الحمله)
من البحر الكامل
_____________أُمَّاهُ :صَوتَ الرَّعْدِ يَعْلُو فِي المَدَى
وَأَنَـا بِـغَــيـرِ لُــقَــاكِ صِـرْتُ مُشَرَّدَا
أَصْحُو عَلَى أَلَـمٍ يَصِيْبُ حُشَاشَتِي
وَأَبِيْـتُ فِي بَـحْـرِ الـدِّمُوعِ مُصَفَّدَا
مَــرَّ الأَمَــانُ عَـلَـيَّ طَـيْـفـاً عَـابِـرًا
فَـبَـدَا الـسِّقَـامُ مُـعَسْكَـراً وَمُـغَّـرِدَا
سَـكَـنَ الـدِّيَــارَ بَــلَا نِــزَاعٍ بَـيْـنَـنَـا
وَاحْـتَـلَّ جِـسْـماً بِـالـسِّـهَـامِ مُسَدِّدَا
فَالجِسْـمُ بَـعْـدَ السَّتْـرِ بَـاتَ مُهَلْهَلًا
وَالسَّتْـرُ بَـعْـدَ الجِـسْمِ صَـارَ مُجَرَّدَا
وَالـقَـلْـبُ دُونَ لُـقَـاكِ مَــرَّ بِـكَـبْـوَةٍ
فَـإِذَا مَـضَـتْ عَـادَ الشُّعُـورُ مُجَدَّدَا
وَإِذَا ذَكَــرْتُ اللَّهَ زَالَـتْ كَــبْــوَتِـي
فَـأَرَاكِ فِي قَـصْـرٍ جَـمِــيـلٍ شُـيِّـدَا
وَأَرَاكِ فِـي عَـيْـنِـيَّ إِذْ أَغْـلَـقْـتُـهَـا
قَـمَــراً مُـنِـيْـراً فِـي الفَضَاءِ مُخَلَّدَا
فَـيُنِيرُ لِي كُـلَّ الـدُّرُوبِ بِـحِـكْـمَـةٍ
وَإِذَا ضَـلَلْـتُ يَـكُــونَ حَـقًّـا مُـرْشِدَا
وَيَكُونَ عَـوناً فِي العِجَافِ إِذَا أَتَى
مِشْـكَـاةُ نُـــورٍ فِي فُــؤَادِيَ سَرْمَدَا
وَالـمَوتُ مَـكْـتُـوبٌ عَـلَـيْـنَـا كُـلُّـنَـا
لَـكِـنَّ بُـــعْــدِكِ كَـانَ يَـومـاً مُجْهِدَا
صَـبْـرٌ جَمِيلٌ يَحْتَوِي كَـمْ جِـذْوَةٍ
فِـي الـنَّـائِـبَـاتِ حَمَلْتُـهُ كَي يَـبْـرَدَا
_____________
أُمَّاهُ
بقلم الشاعر يوسف الحمله
4/1/2021
